Saturday, July 15, 2017

الميلان بعد بونوتشي الى بيليا



 في الساعات الماضية، إنضم كُل من ليوناردو بونوتشي ولوكاس بيليا الى الميلان الجديد، الميلان الصيني الذي قبلهُما بأسابيع تعاقد مع كُل من موساتشيو، كيسي، رودريغيز، أندريه سيلفا وأندريا كونتي بالإضافة الى تجديد عقد جيجيو دوناروما وتعاقدهُم مع أخيه الأكبر، أنتونيو دوناروما.

فاسوني وميرابيللي أكدا بأنهُم بمُستوى التطلُعات والثقة التي تم منحهُم إياها من قبل الإدارة الجديدة وإستطاعوا التعاقُد مع أسماء كبيرة قادرة على النهوض بالميلان وقادرة أيضاً على تحقيق الهدف الرئيسي للميلان في الموسم المقبل، إلا وهو الوصول لدوري أبطال أوروبا من جديد.

لكن، كيف يُمكننا تحليل الإستراتيجية الميلانيّة؟! 

كم تبلُغ ميزانيّة الروسونيري؟! ما مدى إمكانيّة يونغ هونغ لي؟! وما هي الحدود التي تفرضها الويفا من خلال اللعب المالي النظيف؟

الميلان في الواقع بعيد جداً عن منصات التتويج وفي السنوات الثلاثة الماضية عانى من خسائر وصلت الى 250 مليون يورو مقارنةً بـ 30 مليون يورو مسموح بها فقط.
بالعودة للعب أوروبياً بالدوري الأوروبي، عاد الميلان ليكون تحت منظور الإتحاد الأوروبي، لكن الرقابة ستبدأ من الموسم المُقبل فقط، لذا في الميركاتو الحالي.. الروسونيري على عكس إنتر وروما، لا يُقيدّه أي شيء.

بالوقت نفسه، إدارة الميلان تعمل بجُهد للإبتعاد عن أي إمكانية للعقوبات من خلال برنامج مُحدد يُسمى بالـ " الإتفاق الطوعي " مع الويفا، لمن لا يعرف ما هذا.. ببساطة هو مساعدة من قبل الويفا للأندية التي يتم شراءها حديثاً، الويفا من خلال هذا البرنامج يمنح الإدارة الجديدة دعمه ويُستثنى الفريق من قوانين اللعب المالي النظيف فترة 3-5 سنوات لكن بشرط أن يُقدم خطة مدروسة وذات مصداقية لتطوير إيرادات النادي وبالتالي بعد إنتهاء الفترة ووفقاً للخطة الموضوعة يكون النادي بمأمن من العقوبات، بنفس الوقت إن تم الموافقة على الخطة من قبل الويفا وعند إنتهاء المُدة لو تتوافق الأرقام مع الواقع فأن العقوبات ستكون أشد بكثير من العقوبات الإعتيادية التي يتخذها الويفا.

الآن بالعودة الى الخطة التي تم تقديمها من قبل السيد يونغ هونغ لي، الويفا قررت التغاضي عنها، الأرقام كانت كبيرة جداً، نحنُ نتحدث عن مُضاعفة الأرباح بين عامي 2018- 2022 من 250 مليون يورو الى 500 مليون يورو، بما في ذلك إيرادات دوري الأبطال والإيرادات التجارية في الصين، والتي من المتوقع ان تكون أكثر من 200 مليون يورو في الموسم.

مع ذلك، لم يرفض الإتحاد الأوروبي إقتراح الروسونيري بشكل نهائي، مُدعياً حق الميلان بتحفيز الويفا على نحو أفضل لذا تم تأجيل تقديم الخطة الجديدة حتى شهر أكتوبر المُقبل، هُنا بدأت إدارة الميلان بتسريع عملها في الميركاتو الحالي، الإدارة الصينية للميلان تسعى لتعزيز الفريق وجعله فريقاً تنافُسياً مُباشرةً لثلاثة أسباب هامة

أولاً: لإقناع الإتحاد الأوروبي على أن للميلان فرصة كبيرة وملموسة بالعودة لدوري أبطال أوروبا مما يعني زيادة العائدات من خلال ذلك بالإضافة الى بداية الأعمال التجارية في الصين خصوصاً وآسيا عموماً.

ثانياً: لإستعادة ثقة حكومة بكين المفقودة خلال مفاوضات شراء الفريق ورُبما جذب شُركاء أو شركات لتكون شريكة ماليّاً على أن يكونوا صينييّن حصراً.

ثالثاً: لإستعادة الموارد لكي يتم الوفاء بالإلتزامات مع صندوق إليوت الولايات المُتحدة.

هُناك تعهُد من خلاله تحصّل السيد لي على قرض يُساوي 320 مليون، الآن لفهم القوة الإقتصادية للميلان الصيني من الضروري مُحاولة إعادة بناء الهيكل المالي للفريق وهذا ليس بالعمل البسيط حيثُ يتطلب وثائق مُحاسبة كاملة وما الى ذلك، الميلان كلّف 520 مليون يورو، بالإضافة الى 90 مليون يورو لتغطية خسائر موسم 2016/17 بالنسبة لفينفيست، بالإضافة الى 70 مليون يورو أخرى تم من خلالها سداد جزء من الديون المُستحقة، مجموع هذه الأرقام هو 680 مليون يورو. هذا وتمت إضافة مبلغ أقل بقليل من 500 مليون يورو من هوارونغ خصوصاً، بالنسبة لإليوت فكما ذُكر أقرضت السيد لي مبلغ 320 مليون يورو.

بالنسبة للمجال الرياضي، المبلغ المُتبقي للميركاتو: هو مابين الـ 120 الى 130 مليون يورو، هذا بدون النظر للمبالغ التي سيتم إضافتها للميزانية من خلال بيع اللاعبين ( مثل صفقتيّ لابادولا وبيرتولاشي ) واللتان من المتوقع ان تُضيف مبلغ 30 مليون يورو لخزائن الروسونيري، هذه الأرقام ستُضاف إليها قيمة 60 مليون يورو من قبل الرئيس لي شخصياً ( تم إستلام 22 مليون يورو منها بالفعل ).

وفقاً لكل المعلومات أعلاه، يبدو بأن الميركاتو الميلاني الأول للإدارة الصينيّة لايزال يحمل بعض المُفاجآت.

No comments:

Post a Comment